إن فقه المغاربة عبر تاريخهم الطويل لقدر السنة النبوية الشريفة ووعيهم بضرورتها لبيان مراد الله تعالى، وتحديد مواقع الاقتداء في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم؛ جعلهم يحققون في أنفسهم شواهد هذا الاقتداء، ويميزوا فعالهم بما فيه من اهتداء، متوسلين في ذلك العلم النافع والعمل الصالح والسبق المقدم إلى الفضل، الذي أكسبهم الأحوال الصالحة السنية، وملكهم المذاهب الجميلة المزكية، المؤسسة عليه تعلقا وتحققا وتشوقا.