منذ أن انفتحت قلوب المغاربة لهذا الدين، واطمأنت نفوسهم للدخول في أحكام رب العالمين، عظم عندهم قدر السنة النبوية الشريفة، وسمت لديهم مقتضياتها المنيفة؛ لأنها بيان لمراد الله تعالى من مجمل كلامه، وتبيين لمواقع الاقتداء في سيرة نبيه صلى الله عليه وسلم ودلائله وشمائله، فعكفت طائفة منهم ـ تحت نظر إمارة المؤمنين ـ على جمعها من مظانها، واختصت أخرى بتصنيفها وترتيبها على فنونها، وتألقت في تحديد طبقات نماتها، وتوصيف حالات رواتها، وتفرد سواها بتبيين ر
أوكلت إلى لجنة علمية متخصصة إنشاء منصة محمد السادس للحديث النبوي الشريف وجمع متون أهم الأعمال الحديثية المغربية الجامعة لجمهور سنن النبي صلى الله عليه وسلم المحتج بها في الموطأ للإمام مالك بن أنس، وصحيح الإمام البخاري وصحيح الإمام مسلم وكتب السنن الأربعة المعتمدة ومسند الإمام أحمد
بحمد الله تعالى وحُسن عونه كُتب هذا المصحف الشّريف وضُبط على ما يوافق على ما يُوافق قراءة نافع بن أبي نعيم المدنيّ (ت169ه) من رواية أبي سعيد عثمان ابن سعيد المصري المُلقّب بورش (ت197ه) وطريق يوسف بن عمرو الأزرق المدني (ت في حدود 240ه)، بالسّند المتّصل من نافع إلى ابن عبّاس وأبي هريرة وعبد الله بن عياش عن أُبيّ بن كعب الأنصاريّ عن النبي صلى الله عليه وسلم.